+ A
A -
تعليمنا في ديرة الخير في خير، والمؤشرات كثيرة، استقطاب الكفاءات المهنية، وبناء القدرات الوطنية، وتحسين التحصيل الأكاديمي في المدارس، وتحقيق الكفاءة الداخلية والخارجية للمنظومة التعليمية، وتطوير السياسات والبرامج والخطط والاستراتيجيات التربوية والتعليمية، وتحسين البرامج وتوسيعها. إن جودة المخرجات التعليمية ونوعيتها ستظل شاغل وزارة التعليم الأول، في ظل المتغيرات العالمية وتداعياتها المتسارعة على كافة الأصعدة، ما يحتم على وزارة التعليم والمعلمين في الميدان تزويد الأبناء بطرائق تدريس وتفكير جديدة ومبتكرة تتمحور حول المتعلم، ومساعدتهم على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم وتنميتها، وتعزيز هويتهم الوطنية وثقتهم بأنفسهم، ومراعاة فروقهم الفردية للنهوض بأدائهم الأكاديمي في مختلف المراحل الدراسية، إن جهود القائمين على إدارة المناهج لتصميم المناهج المطورة وصولاً إلى تمكين الطلبة من اكتساب الكفايات المطلوبة للقرن الحادي والعشرين، بما تشمله من معارف ومهارات واتجاهات وصفات شخصية، وامتلاكهم للمهارات اللازمة مثل مهارات التفكير العليا والتعلم العميق واتخاذ القرار، مع الحفاظ على القيم الإسلامية والثقافة القطرية دائمة ومستدامة، والسعي نحو جودة المخرجات، يتطلب معرفة الدور المنوط بنا في العصر الرقمي الذي غيرّ المفاهيم والأدوار التربوية والتعليمية، ونقلَ عملية التعلم إلى خارج أسوار المدرسة، في فضاء افتراضي رقمي واسع، يتسم بالتغير المتسارع، وتعزيز الشراكة المجتمعية، وتبني ممارسات وآليات تعزز دور أولياء الأمور في تعلم أبنائهم، وإنتاج أفكار قيمة، وتحقيق إضافة نوعية لمنظومة التعليم، إن مشاركة دولة قطر في أولمبياد العلوم الدولي للناشئين، بمدينة (غابرون) عاصمة جمهورية (بتسوانا) وتحقيق المراكز المتقدمة وحصد الميداليات فيها، واستضافة قطر للدورة السادسة عشر من المسابقة خلال شهر ديسمبر من العام 2019، - كما صرحت به السيدة فوزية عبدالعزيز الخاطر وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية في مؤتمرها الصحفي الذي عقد صباح أمس - - وبذلك تكون أول دولة عربية تنظم هذه المسابقة التي يشارك فيها نخبة من أفضل الطلاب ممن هم دون سن السادسة عشرة من مختلف دول العالم، دليل آخر إلى ما نرمي إليه. إن مسابقة أولمبياد العلوم تعد أكبر حدث علمي يضم الطلاب الموهوبين في مجال العلوم ممن هم دون سن السادسة عشر من أكثر من 70 دولة من مختلف دول العالم. ويخوض فيها الطلاب منافسات فردية وجماعية من خلال مجموعة من الاختبارات النظرية والعملية. واختيار السيدة فاطمة أحمد الراشد رئيس قسم العلوم بوزارة التعليم / بمنصب نائب رئيس منظمة أولمبياد العلوم للناشئين عن آسيا، والذي يعتبر الأول من نوعه لدولة قطر في هذا المجال، يعتبر إنجازاً يضاف لإنجازات الدولة التي أثبتت للعالم أنها دولة مميزة بإنجازاتها وتطلعاتها بآمالها وطموحاتها، في هذا المجال، إن وزارة التعليم القطرية تحاكي المستقبل، وتمتطي ركب التطور نحو مجتمع المعرفة، من خلال استراتيجية واضحة، وسياسات ناجحة، تركزت حول الابتكار والإبداع ليكونا مسارين أساسيين في تعليم الطلبة في المرحلة المقبلة، وتحاكي مستقبل أبنائها بـ«التعليم الابتكاري». استراتيجية الإبداع والابتكار، ترجمة واقعية لطموحات صنّاع القرار التعليمي، في إيجاد منتج تعليمي نوعي، يستطيع مواكبة المتغيرات العالمية المتسارعة، وخطوط واضحة المعالم ترسم مستقبل الأجيال، ونقطة تحول نوعي في التعليم ومقوماته ومخرجاته، من خلال مختبرات الابتكار، وجلسات العصف الذهني، والمشاركات في المسابقات والبطولات المختلفة في الداخل والخارج، وافتتاح مدارس العلوم والتكنلوجيا، وبهذا يمكننا أن نصنع جيلاً من العلماء في مختلف التخصصات. وعلى الخير والمحبة نلتقي
copy short url   نسخ
26/12/2018
1920