+ A
A -
وقفا سويا أمام موظف الهجرة في حدود دولة عربية...عربي، وأميركي من أصل عربي.. سمحوا للأميركي بالمرور.. ولم يسمحوا للعربي..
حرام على بلابله الدوح
حلال للطير من كل جنس
عربي يحمل الجنسية الأميركية..لم يذهب لأميركا منذ نصف قرن.. قال لي: ماذا أفعل.. هل أتنازل عن الجواز الأميركي؟.. سألته: لماذا ؟ فقال يطلبون مني ضرائب تصل إلى نصف مليون دولار.. وأنا لم أستفد من خدماتهم..لم أستخدم شوارعهم..ولم أطلب ضمانا اجتماعيا ولم أستفد من خدماتهم التعليمية ولا الصحية ولا الأمنية.. قلت انت تستخدم جواز سفرهم الذي يرعب موظفي الحدود العربية.. فقال لم أستخدمه في سفراتي.. فأنا أستخدم جواز سفري الوطني.. قلت له: ولماذا حصلت عليه؟..قال: جهل وغباء.. والآن سوف أذهب وأسلمه لهم.. قلت له ادفع أولا..
لكن هذا لا يعني ان الجواز الاميركي غير جيد.. أبدا فهو حلم كل شاب دخله اقل من 70 ألف دولار شهريا.. فهو جواز أقوى دولة في العالم.. ويجتاز كل الحدود باحترام.. وكم تمنيته حتى ولو كان عن طريق هندية حمراء تتمتع بالجنسية الثانية.
قال لي: هل يمكن ان يعود العرب إلى دولة واحدة ويكون لهم جواز عربي قوي بقوة جواز الولايات المتحدة؟.. قلت يا رجل بقوة اصغر دولة في اوروبا.. ولكن كما يقول جورج غالوي: لن يسمحوا لنا بالتنقل بحرية بين بلداننا.. فهذا قرار استعماري لا يجوز إلغاؤه حتى لا يكون هذا الإلغاء سابقة ومن ثم تزدحم محكمة العدل الدولية بطلبات الالغاء، الفلسطينيون سيطالبون بإلغاء إسرائيل.. وسوريا ستطالب بإلغاء لبنان والأردن وفلسطين.. والهاشميون سيطالبون بإلغاء السعودية والعثمانيون سيطالبون بإلغاء سايكس بيكو.. وتتلخبط الأمة.. خلينا ممنوعين من دخول بيوتنا أفضل مما نزعج القضاة الخمسة عشر في محكمة لاهاي الدولية..
حتى تتفرغ المحكمة للنظر في قضية (المنشور.. المغدور) خاشقجي.. وقضايا مجرمي الحرب في سوريا وقد بدأت تجمع الأدلة عنهم...
جورج غالوي يقول أنا أدخل أي بلد وبلدي هي التي منعتكم من دخول بلدانكم.. تحركوا واطلبوا من بلدي ان تلغي قرارها..
نعم لندن فعلتها والقاهرة تعلمها وبغداد تؤيدها.. والعواصم نفذتها. فلسطين ليست عربية.. والقدس ليست اسلامية
كلام مباح.. ولكنه ليس مباحا وفي الوطن غنيته وأغنيه.. ومن يريد ان يلحنه بلحن يشجي مستمعيه فله ابيحه مرة اخرى ليغنيه.
كلمة مباحة
طار صديقي خلف قلبه الا كازا.. وفي اليد مهر وتفويض من زوجة احترمت رغبة زوج عشق ( لبلازا) والبلازا شوكلاه شامية.
copy short url   نسخ
24/01/2019
1911