+ A
A -
في آخر زيارة للكويت ذهبت إلى شاطئ الصليبخات.. وبالضبط تماما وقفت في موقع على امتداد المكان الذي وقف عليه المهندس ياسر عرفات وأبو جهاد وأبو إياد في العام 1963.. ورسم ياسر عرفات خريطة فلسطين وقال إيه رأيكم يا جماعة..
عبد الناصر تولى الحكم عام 1953 ومضت سنوات عشر وهو يهدد وبدل أن يذهب إلى فلسطين ذهب إلى اليمن..السنوسي بتاع ليبيا مش ممكن يعملها ولا السعودية ولا غيرها فبريطانيا تتحكم في مفاصل الدول العربية.. ومش ممكن تسمح بريطانيا لأي عسكري عربي بأن يطلق طلقة نحو العدو في فلسطين..
وكتب على الخريطة من شمالها حتى جنوبها.. حركة التحرير الوطني الفلسطينيه.. وكتب تحت الخريطة (فتح)
استحضرت روح عرفات وروح أبو جهاد وروح أيو إياد.. رحمهم الله.. ورسمت الخريطة مرة ثانية.. وسألت هل يمكن أن تعود فتح من جديد.. تفتح الأبواب للجهاد، فلم أجد جوابا لياتيني من مناضل فتحاوي عتيق يقول:
يااااااااااا ريييييييييييييت
بس الجبهات كلها سكروها علينا أصحابها وقعدوا حراسا لأمن «شعب الله المختار»..! نعم ليس هناك جبهة تسمح لمقاتل أن يعبر نهرا أو صحراء أو تلالا..
مسحت الخريطة ودمعة تدحرجت ساخنة على وجنتي.. وصوت أحمد موسى أول شهيد في الثورة الفلسطينية المعاصرة «فتـح» يهتف الله أكبر وهو يطلق أول رصاصة على طريق التحرير.. والشهيد موسى من مواليد 1923 قرية ناصر الدين بمدينة طبريا وهاجر في العام 1948.. سلام إلى روحه.. وروح رفاقه من بعده..
copy short url   نسخ
25/01/2019
1972