+ A
A -
مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في أكبر فعالية للأمن العالمي للزعماء والقادة، هي تتويج كبير للشراكة الاستراتيجية القوية التي تربط ما بين دولة قطر ومؤتمر ميونخ للأمن، والذي يعتبر أحد أكبر وأهم المؤتمرات الدولية التي تناقش السياسة الأمنية والدفاعية على مستوى العالم سنوياً، إذ شارك في دورته الأخيرة 21 رئيس دولة وحكومة و75 وزير خارجية ودفاع.
الشراكة القوية بين قطر ومؤتمر ميونخ للأمن، برزت من خلال منتدى الدوحة في نسخته الثامنة عشرة بالدوحة في ديسمبر الماضي. وكان العام 2011 شهد عقد أول اجتماعات مباشرة مع مسؤولي مؤتمر ميونخ بالدوحة.. وقرر الجانبان العمل معاً بطريقة أكثر انتظاماً بحيث يكون التمثيل القطري في مؤتمر ميونخ على أعلى مستوياته بمشاركة صاحب السمو إلى جانب قادة وزعماء العالم.
إن مشاركة قطر بأعلى مستويات التمثيل، في انعقاد المؤتمر الأمني الاضخم في العالم، يمثل رسالة قطرية مهمة جدا في ظل عالم مضطرب، ينهش بعضه البعض، ويدق فيه البعض طبول الحرب، وتقطع فيه أوصال أجساد بريئة، ويحاصر فيه الجيران جارا لهم، كان اكثر حرصا منهم على الاستقرار والبناء ونشر قيم التسامح والسلام، حصار بدعاوى مزيفة، واتهامات باطلة، بمثلما حدث حين حوصرت قطر، حصارا جائرا، استند على تهم ملفقة، سرعان ما اتضح أنها وضعت بليل، من أباطرة شر لا يريدون للمنطقة السلام والاستقرار والوحدة، ويعبثون في النسيج الخليجي الموحد، ووحدة الدم والمصير، ويفرقون العائلات ويبطشون برافضي الأزمة الخليجية المفتعلة من شعوبهم المغلوب على أمرها.
دعم استقرار العالم، واستتبابه أمنيا، وإحلال السلام الشامل العادل، جهد قطري مشهود، سعت له الدوحة وما تزال، بكل ما تملك من قوة، لأجل طرد شبح الحروب والاضطراب، وإحلال السلام والأمن العالميين.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
15/02/2019
1060