+ A
A -
أدهم شرقاوي
في مثل هذا اليوم من العام 1933م وُلد «عبدالحميد كشك»، كان أعمى البصر، متفتح البصيرة! كان يُلقبُ بفارس المنابر، وحُقَّ له، فهو أشهر خطيب في القرن العشرين، له ما يزيد على ألفي خطبة مُسجلة، لا يوجد فيها خطأ واحد في اللغة العربية عندما يتحدث بالفصحى! ولكنه كما هو معروف كان يتحدث بالعامية أيضاً!
بالإضافة لفصاحته وبلاغته، كان خفيف الظل، مرحاً إلى أبعد حد، ومن طرائفه الكثيرة:
1- قال في إحدى خطبه: بسبب بعدنا عن الله كل شيء يحدث معنا بالعكس، كنا نبحث عن إمام عادل، فطلع لنا عادل إمام!
2- وامتلأ مسجده ذات جمعة، فقال وهو يخطب: الإخوة المباحث في الصف الأول يتقدموا عشان إخوانهم المصلين في الخارج يخشوا المسجد!
3- وقال مرة: اللهم صل على الصف الثاني، والثالث، والرابع، فقيل له: والصف الأول يا شيخ، فقال: دا كله مباحث يا إخوان!
4- وتحدث مرة عن الطعام الذي كانوا يقدمونه لهم في السجن فقال: في السجن جابوا لنا سوس مفوِّل، السوس كان أكثر من الفول!
5- وقال مرة: إذا احتكمت دولتان صغيرتان إلى الأمم المتحدة ضاعت الدولتان، وإذا احتكمت دولة صغيرة ودولة كبيرة إلى الأمم المتحدة ضاعت الدولة الصغيرة، وإذا احتكمت دولتان كبيرتان إلى الأمم المتحدة ضاعت الأمم المتحدة!
6- عُرض عليه الخروج من مصر بدل السجن فقال: «هذا التولي يوم الزحف» «السجن أحب إليَّ مما يدعونني إليه»!
7- وقال مرة متهكماً على عبدالحليم حافظ: هذا العندليب ظهرت له معجزتان: الأولى أنه يمسك الهوى بيديه، والثانية أنه يتنفس تحت الماء!
8- وقال عن أم كلثوم: امرأة في السبعين تغني وتقول: خذني لحنانك خذني! يا شيخة ربنا ياخدك!
9- في إحدى المرات التي سْجن فيها، قال له ضابط المباحث: ما مهنتك! فقال ساخراً: مساعد طيار!
10- سُجن مرة مع السيد الأبنودي، تحدث الأبنودي عن إنجازاته، فسأله كشك: وما هي؟ قال: أنا مؤلف أغنية «تحت الشجر يا وهيبة»! فقال له كشك: إيه التجلي دا يا واد، تحت الشجر يا وهيبة!
copy short url   نسخ
10/03/2019
1957