+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 1964م توفي الأديب الرائع «عباس محمود العقاد» صاحب العبقريات، وأوسع الكُتاب العرب ثقافة في القرن العشرين، وبرأيي الشخصي فإن شخصاً واحداً يمكن أن يضاهيه بكمية ثقافته المذهلة وهو محمود شاكر، أما البقية فبينه وبينهم بون شاسع !
في كل صوره الشخصية يبدو العقاد متجهماً حزيناً كأنما يحمل الدنيا على كتفيه، ولكن في الحقيقة أن مسحة الجدية والهم كانت مظهراً خارجياً لا علاقة له بها، فقد كان رحمه الله، خفيف الظل، ظريفاً، دائم النكتة، وقد ربطَتْه بالمازني صداقة عميقة، وكان المازني قصيراً جداً بينما كان العقاد فارع الطول، فكان العقاد يقول له: أنا وأنتَ كالرقم عشرة، أنا واحد وأنت صفر!
وكانا مرة في القدس في زيارة لصديق لهما، فتعرضوا لإطلاق نار، فأما صديقهما فهرب، وأما العقاد فانبطح أرضاً، بينما تسمر المازني مكانه من شدة الخوف، بعد زوال الخطر سأل العقاد المازني: لمَ وقفتَ مكانك؟
فقال: خشيتُ إن تحركت أن يرانا!
فقال له العقاد: معك حق، أنت بهذه القامة لا تُرى إلا إذا تحركتَ!
ومن أقوال العقاد الجميلة:
1- الوظيفة رقُّ القرن العشرين!
2- تذكر دائماً أن تنام على حلم وتستيقظ على هدف!
3- التجارب لا تُقرأ في الكتب، ولكن الكتب تساعد على الانتفاع بالتجارب!
4- ليس الحاسد هو الذي يطمع أن يساويك بأن يرقى إليك بل هو الذي يريد أن تساويه بأن تنزل إليه!
5- الكتاب الذي لا يجد فيه المرء ما يخالفه ليس جديراً بالقراءة!
6- أحسِنْ الظن بالناس كأنهم كلهم خير، واعتمدْ على نفسك كأنه لا خير في الناس!
7- إن الإسلام لا يُحارب بالسيف فكرة يُمكن أن تُحارب بالبرهان والإقناع!
8- إذا كانت المرأة الجميلة جوهرة، فالمرأة الفاضلة كنز!
9- أنا لا يهمني كم من الناس أرضيتُ ولكن يهمني أي نوع من الناس أقنعتُ!
بقلم: أدهم شرقاوي
copy short url   نسخ
12/03/2019
2064