+ A
A -
اسطنبول التي تعتبر من آيات الجمال الحضاري والعمراني النادرة، التي تتميز بتنظيم إداري جميل، بشوارعها ونباتاتها وورد التوليب بألوانه المتعددة المنتشر في أرجائها ومناطقها الساحرة، اسطنبول بتعدد وتنوع مواصلاتها، وتطابقها مع المواصفات والمقاييس الأوروبية، تشعرك بالارتياح والعطر الفواح، خوش وقت للذهاب إلى تركيا، ورد التوليب بألوانه وشذاه ينتظرك مرحّباً بك، وحدائق بليك دوزو الهادئة تفتح أحضانها لك، آلاف الزهور تنتظرك في بليك دوزو، والحياة من جديد، مدينة الحياة والجمال والتسامح والسلام، ياجمال مقاهيها، ومطاعمها، وبحيراتها، كم اشتقت لأحبتي وحبايبي هناك، كم اشتقت للمجمعات والطرق الغاصة بالبشر والمشاة، كم اشتقت للتلال والطبيعة والوديان، والمشي مسافات حتى الوصول إلى بحر مرمرة العظيم، كم اشتقت للفتّان والرومان وخضرة المكان، اشتقت للمشي مع الغالية بين الأشجار والأنهار، وسط تغريد الطيور، ونقيق الضفادع، وخفقات قلبي الأخضر المشتاق للأشواق والأسواق والمشاعر الرومانسية، ينساب بين أضلعي صوت الموسيقى السيمفونية التي تعزفها طبيعة المكان للإنسان الولهان في مدينة بليك دوزو، هناك في حدائق بليك دوزو ومطاعمها الراقية، ترصد حركة البشر، وحركة أوراق الشجر، وتحدق بالنظر إلى محبوبتك وتحدق بك، وتنشدان معاً أنشودة الحب الأصيل، وتتدثران في الليل الطويل، أو في السحر، هنيئاً لمن سكن أو زار بليك دوزو بلاد الطبيعة، أو تدثر في جلبابها، أو زارها وطرق بابها، هناك ألثم وقبل القمر، والشجر، والحجر، فالجمال هناك في أرجائها، هناك البحار والجبال والوديان والجداول وجمال المكان والزمان وكل شعائر الطبيعة تنساب في بليك دوزو، صوت وجمال الطبيعة هناك، كم أنت جميلة يا اسطنبول بلد الجمال والدلال والكمال، بلاد الحب، والبورك والكنافة، والقهوة العثملية، أنعم بها من بلد ومكان، وأنعم بها من أحضان، ورئيس اسمه رجب طيب أردوغان، التمس منها الأمل، وأتنسم نسيمها، ألعق رحيق العسل والتفاؤل، عبر كل زهرة توليب أناظرها، أو زهرة أشم رائحتها، كم أنت جميلة، فائقة الجمال يا اسطنبول، وشقيقتك بليك دوزو التي توصف باسطنبول الجديدة، إلى لقاء يا حبيبتي، عانقيني فأنا أحبك.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
27/04/2019
2604