+ A
A -
في مثل هذا اليوم من العام 948م وُلد «الفضل بن دكين»، كان إماماً في الحديث، ذا معرفةٍ بالشيوخ وأنسابهم، له باعٌ طويل في علم الرجال والجرح والتعديل، حدَّثَ عنه البخاريّ كثيراً، كذلك حدّثَ عنه مسلم!
أدركَ فتنة خلق القرآن أيام المأمون والمعتصم مع الإمام أحمد، وكان له موقف مشرف، فسُجنَ، ولكنه لم يُجلد كما حدث مع الإمام أحمد!
جمع بين العلم وخفة الدم، فقد كان ظريفاً، حلو المعشر
دقَّ رجل عليه الباب، فقال: من هذا؟
فقال الرجل: أنا!
فقال: من أنا؟
قال: رجل من بني آدم!
فخرج إليه الفضل بن دكين واحتضنه وقبله وقال له: مرحباً وأهلاً، ما ظننتُ أنه بقي من هذا النسل أحد!
تحدثنا فيما مضى عن الشعبي وظرفه وخفة دمه، وتحدثنا البارحة عن الأعمش وحلو دعابته وخفة ظله، وها نحن اليوم مع أبي نعيم، وهي كنية الفضل بن دكين، والثلاثة كما رأيتم شخصيات متشابهة جمعوا عظيم العلم وخفة الدم والدعابة!
ولا أعرف حقيقة من قال لبعض المشايخ إنه لتكون مُهاباً يجب أن تكون فظاً غليظاً لا تضحك للرغيف الساخن كما تقول جدتي، الأمر أيسر من ذلك يرحمكم الله!
بقلم: أدهم شرقاوي
copy short url   نسخ
20/05/2019
2078