+ A
A -
الحفاظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي، ومتانة وصلابة الوشائج الاجتماعية بين شعوب المنطقة، وتحقيق السلم والأمن بالخليج العربي، كان مدخلا رئيسيا لدولة قطر، لرفض تقويض مجلس التعاون باستمرار الأزمة المفتعلة من دول الحصار الجائر.
دول الحصار فشلت في أهدافها التي تمثلت في إلحاق الضرر باقتصاد قطر ومشاريعها التنموية، وجعلت هذه الدول انتهاكات حقوق الإنسان هي الوضع القائم الجديد، ولم تراع للصلات والوشائج الاجتماعية لشعوب الخليج.
قطر لا تود القطيعة، لأن هناك روابط أقوى في الخليج، وهي الروابط الأسرية التي لا يمكن أن تُقطع حتى مع استمرار الأزمة، وهذا ما أكدته سعادة السيدة لولوة الخاطر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، لافتة إلى أن قطر تقيم استراتيجيتها وخياراتها المفتوحة والمتنوعة، من غير الاعتماد على دول الحصار، حتى وإن عادت العلاقات.
استمرار الأزمة بيّن حجم تصدع منظومة مجلس التعاون التي يُفترض أن تكون اللاعب الأول في معالجة الأزمات وتقريب وجهات النظر بالمنطقة، ومن هذا المنطلق رحبت قطر دائماً بالحوار البناء القائم على أسس احترام السيادة، إلا أن تعنت دول الحصار وتصعيدهم المستمر ساهم في عرقلة الجهود الكويتية في الوساطة، حسب ما قالت سعادة السيدة لولوة الخاطر في مقابلة مع «العربي الجديد».
رغم انتهاكات دول الحصار وإجراءاتها المجحفة ضد القطريين، والانتهاكات التي ترتكبها ضد المبادئ الإنسانية والقانون الدولي، إلا أن قطر لا زالت ترحب بالحوار البناء، وتعمل وفق سياسة الأبواب المفتوحة والتفاهم السياسي، حرصا على أمن وسلامة المنطقة، وعلاقات الدم بين شعوب المنطقة، التي نستغرب جدا لاستسهال دول الحصار لها، ومواصلتها في قطع الأرحام.
قطر ملتزمة دوما بمبدأ عدم الإخلال بسيادة الدول وفرض أي نوع من الوصاية أو الإملاءات عليها، وتعمل حسب خيارها الأساسي منذ بداية الأزمة، وهو الحوار «دون شروط مسبقة».
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
06/06/2019
1558