+ A
A -
سمير البرغوثي
ببساطة وصدق العربي الأصيل، قال وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأردني الدكتور وليد المعاني، إن القرار القطري الأخير بخصوص اعتماد بعض الجامعات لا يتضمن عدم الاعتراف بأي من هذه الجامعات، وأن هذا القرار ليس له علاقة بارتفاع أو تدني مستوى أو قوة أي من هذه الجامعات. فالقرار القطري يتمحور حول إعادة توزيع الطلبة في الجامعات الأردنية نتيجة لتكدسهم في جامعات معينة. فثلث الطلبة القطريين الدارسين في الجامعات الأردنية والبالغ عددهم نحو 3 آلاف طالب يتواجدون في جامعة واحدة، فيما تتواجد أعداد قليلة ومحدودة منهم في الجامعات الأخرى، ما دعا الأشقاء في قطر لإعادة النظر في توزيع طلبتهم على الجامعات الأردنية.
والقرار القطري يهدف إلى ضمان اختلاط الطلبة القطريين بنظرائهم من الطلبة الأردنيين في الوسط والجنوب والشمال، وتوجيههم نحو جامعات فيها طلبة قطريون أقل، وعدم تكدس الطلبة في تخصصات معينة، في الوقت الذي تضمن القرار القطري توجها لإغلاق القبول في بعض التخصصات مثل العلوم الإدارية، كما أن دولة قطر لا تمنع التحاق أي طالب بأي تخصص أو أي جامعة أردنية، شريطة تقدمه بطلب للجهات المسؤولة في قطر لتحديد ما إذا كان هذا التخصص يتوافق مع متطلبات سوق العمل، في ظل رغبة الجانب القطري لتحديد الجامعات لغايات الدراسات العليا فقط وجامعتين لكافة مستويات الدراسة.
إن من المهم أن تعلن وزارة التعليم والتعليم العالي القطرية أسماء الجامعات التي يحق للطالب أن يتقدم لها.. حتى لا يفاجأ بعدم اعتماد شهادته عند تخرجه. حيث تشترط ساعات دوام بموجب إفادة.. ويبقى التعليم في الأردن مقصد العرب والأفارقة والآسيويين، فهناك 45 ألف طالب يمثلون أكثر من 125 جنسية.. يدرسون في الأردن بينهم ثلاثة آلاف قطري.. ولا يزال الأردن وجهة معظم الطلبة القطريين غير المبتعثين.. ومن المهم أن يعرفوا إلى أي الجامعات يتوجهون؟!
{ كلمة اخيرة
أعاتب من أهوى على قدر وُدّه
ولا وُدّ عندي للذي لا أعاتبه
copy short url   نسخ
09/07/2019
2703