+ A
A -
عواصم- وكالات- تفاعلت عالمة الإنسانيات والكاتبة النيوزيلندية ماري آن سالموند مع ضحايا مذبحة المسجدين في كرايست تشيرتش، وقالت: «دعونا في أعقاب هذه المأساة المروعة أن نكون صرحاء لمرة، فإن عقيدة تفوق العرق الأبيض جزء من مجتمعنا وقوة مظلمة في أرضنا».
وبحسب مقال لها في ستاف النيوزيلندية، فإن عقيدة تفوق العرق الأبيض في نسختها الناعمة تبدو لطيفة ومعقولة؛ إذ يؤكد بعض أهل نيوزيلندا لرفقائهم أن الماوريين، سكان البلد الأصليين، كانوا «محظوظين» لاستعمارهم من قبل الأوروبيين.
وتضيف الكاتبة: «إن عقيدة تفوق العرق الأبيض عنيفة وبغيضة وتنشر البلايا وتسجن الشباب الماوري بأعداد كبيرة وتحرمهم من التعليم والمنازل والوظائف اللائقة».
وتوضح الكاتبة: «بعد الماوريين ينتشر هذا الإحساس بالتفوق الأبيض على المجموعات» الأخرى «الباسيفيكيين والآسيويين والآن المسلمين في كرايست تشيرتش».
وعلقت الكاتبة على هذا المشهد بأن الازدراء يولد الازدراء، والكراهية يمكن أن تولد الكراهية، وأنهم في بعض الأحيان يردون الضربات كما هو متوقع.
وأوضحت أن عقيدة العنصريين البيض تقوم على الغطرسة والجهل، وبما أن الثقافات واللغات والأديان الأخرى لا قيمة لها عندهم، فلا داع للتعرف عليها، ولذلك يجرد «الآخرون» من إنسانيتهم، وتنغص حياتهم وتكون المعاناة فوق الوصف.
إلى ذلك بدأت التحضيرات لدفن ضحايا مجزرة المسجدين بعد التعرف على جثامين خمسين مسلماً قتلوا في الجريمة، كما تواصل توافد مواطنين على مسجد النور ومستشفى المدينة للتعبير عن تضامنهم مع الضحايا.
وبدأ تسليم الجثامين لتنقل إلى مكان مخصص لتغسيلها ثم تكفينها، ويتعرف أهل الضحايا على ذويهم، ويلقون النظرة الأخيرة ثم يتم إرجاع الجثامين إلى مستشفى المدينة.
وقال أحد ممثلي الجالية المسلمة بالمدينة إنهم يخططون لدفن جماعي للضحايا عقب صلاة الجمعة المقبلة.وفي خطاب مواساة بالبرلمان أمس، دعت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن إلى دعم الطائفة المسلمة المكلومة.وقالت «نحن واحد.. إنهم نحن» وأنهت خطابها بتحية «السلام عليكم» بالعربية.
copy short url   نسخ
20/03/2019
1492