+ A
A -
{ تصوير- إبراهيم العمريالسوريون لن ينسوا مواقف الشعب القطري المعطاءثورتنا مستمرة وشعبنا خرج طالباً للحرية بمواجهة نظام إجراميأشاد سعادة السفير نزار الحراكي، سفير سوريا لدى الدوحة، بدور دولة قطر، الدعم والمساند، للسوريين، والوقفة الصادقة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، وتبرع سموه في حملة (أغيثوا عرسال) بمبلغ خمسين مليون دولار، التي أعادت ذكرى حملة (حلب لبيه) في العام الماضي.
كما وجه الشكر إلى سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي طالما وقف مع مطالب السوريين العادلة، وأيضا وجه الشكر للحكومة القطرية الكريمة ممثلَةً بمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ولسعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السفير إبراهيم فخرو، مدير المراسم، والشعب القطري المعطاء، صاحب المواقف الإنسانية والشجاعة، التي لن ينساها السوريون.. جاء ذلك خلال الاحتفال بالذكر الثامنة للثورة السورية، حضرها سعادة الدكتور عيسى بن سعد النعيمي وزير العدل، وسعادة الدكتور صالح بن محمد النابت رئيسِ جهاز التخطيط والإحصاء، وسعادة الدكتور إبراهيم النعيمي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي، وسعادة السفير، إبراهيم فخرو مدير إدارة المراسم في وزارة الخارجية، ومعالي الدكتور رياض حجاب رئيس وزراء سورية سابقاً والرئيس السابق للهيئة العليا للمفاوضات، وسعادة السفير علي إبراهيم عميد السلك الدبلوماسي وسفير أريتريا.
وفي كلمته أكد سعادة السفير نزار الحراكي، بأنه تمر اليوم ثمان سنوات تنقضي، على ثورة السوريين العظيمة، ضد الطغيان والاستبداد، وفيها تستمر جراحات الشعب السوري، الذي قاد - وما زال – إحدى أعظم ثورات التاريخ، خرج فيها عاشقاً للحرية، باحثاً عن العدالة، مطالباً بحقوقه المسلوبة، ناشداً للكرامة التي سحقها نظام لا يعرف لغة سوى الإجرام، ومع كل ما جرى من تدمير لسورية، وتهجير لأبنائها، ما زال ماضياً في إجرامه، ويقوم كل يوم بتعذيب المعتقلين وقتلهم، واعتقال المزيد من الأبرياء، فهل نتوقع يوماً أن تتعافى سورية وهي تحت حكم سفاح تدعمه روسية وإيران. هذا النظام جرّ عشرات الميليشيات المتطرفة إلى سورية، وجعل سورية ملعباً لعدة دول، وجعلها مقصداً للمجرمين حتى ينشر الفوضى ويؤجل نهايته القادمة. وهو بهذا يهدد السلم والأمن الدولي. فمتى سيُدرك العالم أن عليه التخلص من هذا النظام، فوجوده ضمان لوجود داعش ومثيلاتها، لافتا إلى أنه منذ أيام كان العالم يحتفل باليوم العالمي للمرأة، الذي يطرح حق المرأة السورية في حمايتها مما تتعرض له بسجون بشار الأسد. وقال سعادة السفير الحراكي، إن نظام الأسد قد قتل السلامَ في سورية عندما قتل صوت الثورة السلمي الذي طالما هتف: واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد.. بمظاهرات كانت تملأ الشوارع والساحات، وأن هذا النظام قد زرع الدمار والتشريد في كل سورية، وجعل في كل بيت عزاء، وفي كل منطقة مقبرة.. ولا ندري أي جيل سيخرج تحت قيد هذا النظام!! أي جيل سيخرج وهو يرى الملاعب الرياضية تحولت إلى معتقلات، والمشافي استحالت أماكنَ تعذيب وسلخ للبشر، والحدائق وقد أصبحت خيماً للمشردين؟ أي جيل سيخرج منكِ يا سورية، يا وطني الحبيب.. الأسير.. المَتروك تحت رحمة نظام دولي منافق !! وأشار سعادة السفير نزار الحراكي، يخطئ من يظن أن هذه المآسي قتلت في السوريين عشقهم للحرية، ولا ان ما وقع بهم يقضى على عزيمتهم أو ثنى منها!!، موضحا أن شعار الثورة مستمرة وللحلم بقية، سوف يبقى، سيسمعه الجميع في كل مكان يقف فيه سوري حر، ومع صرخة كل وليد في مخيمات اللاجئين، ومع كل دمعة امرأة على زوجها أو ابنها أو أبيها أو أخيها، ومع كل دعاء يبتهلون فيه إلى الله أن ينصفهم ممن أنزل الظلم بشعبهم، ومع هتاف (الثورة مستمرة) مع كل سوري مبدع في أي بقعة فوق هذه الأرض. وأضاف انهم يدركون أن طريق الحرية شاق، وطويل، وقد يتساقط فيه السائرون أو يحيدوا عنه.. لكنهم- ومعهم أحرار العالم كله – لن يحيدوا عنه، وتلك حقيقة على الجميع أن يعيها، وانهم لن يتوقفوا عن المطالبة بحقوقهم، والسعي لدولة المواطَنة التي يسود فيها العدلُ والمساواةُ والسلام، وتملؤها الحريةُ والكرامةُ لكل السوريين. وشدد سعادة السفير الحراكي، على أن الشعب السوري لم يَعُدْ وحْدَه، فمعه أحرار العالم في كل مكان، وقد يتأخر النصر لكنه آتٍ في النهاية لا محالة.. لأن بقاء الظلم وبقاء بشار الأسد لن يأخذ العالم منه إلا إلى مزيد من الإرهاب والقتل والتدمير. وها هو ما زال يقتل في شمال سورية بمنتهى الوحشية، ويقصف المدنيين مع أنه يزعم قبوله بالحل السياسي الذي نتمسك به، فنحن من يريد حقاً الحل السياسي، ونريد تطبيق القرارات الدولية في جنيف واحد واثنين، مطالبا الجميع بدعم مطالب الشعب لتطبيق هذه القرارات، لافتا إلى أنهم منذ خرجوا يعدون أبناءهم للرجوع إلى سورية من أجل بنائها وإعمارها من جديد بحجرها وشجرها، والأهم من هذا ببناء إنسانها السوري الذي يشهد له العالم بالقدرة على الصبر وبالإبداع، وقد وجه التحية للشعب السوري العظيم في الداخل والخارج، وفي كل مدينة وقرية، وللأبطال الصامدين والمرابطين، وللجرحى والمعتقلين الصابرين ينتظرون الحرية، وللمرأة السورية، وللشهداء الأبرار الذين ضحَّوا بأغلى ما يملكون (حياتهم)، ليحيا أغلى من يعرفون (أبناء سورية).
copy short url   نسخ
20/03/2019
1119