+ A
A -
كتب- محمد الربيعافتتح في «أنيما جاليري» اللؤلؤة، المعرض الفردي للفنان الكوري الجنوبي هيونغ كو كانغ «حلّق مع النجوم» بحضور جمع غفير من الفنانين والمهتمين بالفنون البصرية.
زينت المعرض أعمال الفنان في فن البورتريه لكبار نجوم العالم، في مجالات السينما والموسيقى وهم: أودري هيبورن، بريجيت باردو، فيروز، مارلين مونرو،مايلز ديفيس، مونيكا بيلوتشي، عمر الشريف، شون كونري وصوفيا لورين، ونجوم الرياضة: محمد علي كلاي، كريستيانو رونالدو وزين الدين زيدان.
تكوينات ساحرة من الرؤى والألوان، جسد فيها هيونغ كو كانغ، رؤيته الجمالية لهؤلاء النجوم، مازجا بين حقائق حياتهم وملامحهم وأثرهم في الناس، وبين رؤيته الشخصية لهم النابعة من عواطفه ورؤاه.
في حديثه لـ الوطن سألته عن اختياره للعيون وجعلها مركز الدلالة في البورتريه فقال: لأنها مصدر الإشعاع والتواصل مع الوجود.
أما عن اختياره للألوان، فقال: في بعض البورتريهات اخترت اللون الأحمر، لرمزيته الخاصة إلى العاطفة، وفي بعضها اخترت ألوانا أخرى أملتها ظروف مرتبطة بالبورتريه نفسه.
أما عن رأيه في البورتريه الشخصي الذي استلهم فيه شخصيته فقال: عبرت فيه عن رؤيتي لنفسي وعلاقتي بها.
يقول تان بون هوى مدير في متحف سنغافورة للفنون، عن تجربة هيونغ كو كانغ: رغم أن أعمال الرسام الكوري هيونغ كو كانغ ليست تصويرات ترفيهية صريحة، فإن لوحات البورتريه التي تُنفذ ببراعة على ألواح من القماش والألمنيوم تنتمي بوجه عام إلى النوع من الرسم والنحت المُشار إليه باسم الواقعية فائقة الدقة.
وكحال الصور الفوتوغرافية، أصبح من الممكن الآن تأطير البورتريه أو بدلًا من ذلك إعادة تأطيرها عن طريق تحديد أجزاء فقط من الوجه. تكتسح صور الرسام هيونغ كو كانغ وتستثير استجابات عاطفية من المشاهدين، لا بسبب كبر حجمها وتلوينها بألوان صافية فحسب، بل أيضًا بسبب اقتصاصها المُحكم بدقة. وكان هذا النوع من الاقتصاص وإعادة التأطير موروثات باقية من التصوير الفوتوغرافي إلى الرسم.
ينتاب المرءُ بعد النظر إلى أعمال كانغ شعورٌ قوي بمواجهة الحياة التي عاشها، وشعورٌ بأنه قد عاش تجارب التاريخ، وفوق ذلك شعور بالتعاطف مع موضوع البورتريه. تأثير استحضار الإحساس بالحياة سواء كانت حياة شخص مشهور أو قائد سياسي لا يتعلق بالمحتوى الموضوعي للبورتريه. بل بالتأثير العاطفي لأسلوب الدقة الفائقة. يرسم الفنان كل شعرة وتجعيدة بطريقة صارخة وواضحة لا يمكن للكاميرا أن تلتقطها فتصبح أكثر واقعية من الصورة الفوتوغرافية مهما كانت جودتها.
وُلد هيونغ كو كانغ عام 1955، وحصل على درجة بكالوريوس الفنون عام 1980 من جامعة شنغانغ بسيؤول –كوريا الجنوبية. وأقام معارض فردية وجماعية في كبرى صالات العرض الفني والمتاحف في الصين وسنغافورة والولايات المتحدة الاميركية والمملكة المتحدة وبلده الأم.{ تصوير- أسامة الروسان
copy short url   نسخ
20/03/2019
2804