+ A
A -
كتب - محمد الجزار
واصل برنامج الجيل المبهر إحدى مبادرات اللجنة العليا للمشاريع والإرث رحلته لتغيير حياة الناس من مختلف العالم عبر كرة القدم، بافتتاح ملعب جديد في مدينة مومباي الهندية وهو الثالث في الهند بعد إنشاء ملعبين في مدينتي روركا كالان وناغبور.
وتأتي فكرة إنشاء ملاعب لكرة القدم في مناطق مختلف يشرف عليها البرنامج في إطار الجهود المكثفة لأن تترك بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 إرثاً إنسانياً واجتماعياً يُلمس أثره لأعوام في قطر، والمنطقة، والعالم أجمع.
ويطمح البرنامج إلى التأثير في حياة مليون شخص حول العالم بحلول عام 2022، وذلك من خلال تعزيز جهود التنمية المستدامة في المجتمعات، حيث يوفّر البرنامج مساحات آمنة لممارسة الرياضة للأطفال والشباب في المجتمعات المهمشة.
وقد نجح الجيل المبهر حتى الآن في إطلاق 28 ملعباً لكرة القدم في المنطقة وآسيا، واستفاد من مبادراته أكثر من 250 ألف فرد في سبع دول.
وقد شهد حفل افتتاح الملعب الجديد لكرة القدم في مدينة مومباي أمس الأول النجم الأسباني تشافي هيرنانديز المحترف في صفوف السد، والذي يعد أحد سفراء اللجنة العليا للمشاريع والإرث، بالإضافة لسعادة السيد سيف بن علي المهندي، القنصل العام لدولة قطر في مومباي، بالإضافة إلى حضور منتسبي برنامج كرة القدم من أجل التنمية، وسفراء شباب للجيل المبهر في الهند.
وخلال الاحتفال الذي نُظم بالتعاون مع مؤسسة أوسكار، شريك الجيل المبهر في الهند، أعرب تشافي عن سعادته بزيارة مومباي برفقة الجيل المبهر، والتحدث إلى المشاركين والاستماع إلى تجاربهم، وقال: «لا شك بأن لحظة بدء العمل لبناء ملعب مجتمعي جديد في هذه المنطقة تعد هامة بالنسبة لنا، إذ سيعود هذا الملعب بالنفع الكبير على المشاركين في برنامج الجيل المبهر، وأفراد المجتمع بوجه عام».
وأضاف نجم برشلونة السابق الذي شهد عام 2016 إطلاق ملعب لكرة القدم في الأردن قائلاً: «تحمّست لزيارة الهند التي تشهد كرة القدم فيها تطوراً ملحوظاً، ومن المتوقع أن يكون لكرة القدم شأن كبير هنا في المستقبل.
من الرائع أن أرى هنا الأثر الإيجابي الذي يتطلع الجيل المبهر لإحداثه ضمن جهوده الرامية إلى الاستفادة من شعبية كرة القدم لتغيير حياة الأفراد بشكل إيجابي».
يُذكر بأن اللجنة العليا أطلقت برنامج الجيل المبهر خلال تقديم ملف قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ويستفيد الجيل المبهر من مبادرات كرة القدم من أجل التنمية للتعامل مع قضايا اجتماعية في بلدان ذات احتياجات محددة، وذلك تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
ومن خلال إنشاء ملاعب لكرة القدم في مناطق مختلفة، وتنظيم تمرينات شاملة في كرة القدم من أجل التنمية، وإشراك الشباب، يستمر البرنامج في جهوده للوصول إلى عدد من الفئات المهمّشة في العالم، خاصة الذين يعانون من أعلى مستويات الفقر. كما يروّج البرنامج للسلوكيات المستدامة في أوساط الشباب في قطر وفي أنحاء المنطقة.
وتتمحور كل جلسة تدريبية يقدمها البرنامج حول كرة القدم، وذلك بهدف إشراك الناس بشكل مباشر، وترسيخ المبادئ التي يجري تعليمها في أذهانهم.
كما يساعد سفراء البرنامج في استقطاب اهتمام الناس وذلك عبر شخصيات رياضية لامعة تتمتع بتأثير قوي، هذا إلى جانب سفراء محليين يمثلون حلقة وصل بين البرنامج والمستفيدين من التدريب الذي نقدمه.
وعند الانتقال بالتدريب إلى أماكن خارج قطر، مثل نيبال والأردن، يتم الحرص على إنشاء ملاعب لكرة القدم تقام عليها الحصص التدريبية، على أن تعود بالنفع على المجتمعات المحيطة مستقبلًا.
واستفاد من الجيل المبهر إلى الآن الآلاف في قطر وخارجها، وفي ضوء ما يشهده من توسّع وانتشار، يبقى البرنامج مصدر إلهام للتنمية وتسريع وتيرتها، والإسهام في بناء إرث مستدام لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
copy short url   نسخ
20/03/2019
868