+ A
A -
ميمونة حسين، من كينيا، أم لـ 3 أولاد،عانت منذ وفاة زوجها قبل نحو 12 سنة في تربية أولادها، ولأن زوجها لم يترك خلفه إرثاً ولا راتباً تقاعدياً لم تجد ميمونة مفرا من مواجهة مصاعب الحياة من أجل البقاء ولاسيما أنها تعول عددا من الأبناء، ولأنها مثل معظم الفقراء لم تحصل على قدر من التعليم ولا تمتلك أيا من الخبرات والمعارف التي تؤهلها للانخراط في سوق العمل بشروطه المعقدة، لم تجد أمامها وظيفة شاغرة غير العمل كخادمة في المنازل، وقد صبرت على هذه المهنة الشاقة سنوات طويلة كي توفر مستلزمات العيش لها ولأبنائها. ولكن منذ عام 2017 بدأت حياة ميمونة في التبدل تدريجياً بعد أن خصصت قطر الخيرية لها مشروعا مدرا للدخل يتمثل بـ (تربية الدواجن) فقد ضاعف المشروع من دخلها الشهري أربعة اضعاف ما كانت تتقاضاه في خدمة المنازل، كما أنها تحوّلت بموجب هذا المشروع من خادمة إلى صاحبة مشروع منتج. تقول ميمونة إنها عانت كثيرا قبل هذا المشروع من سوء الأوضاع الاقتصادية وعدم قدرتها على شراء المؤن الغذائية لأسرتها بسبب الغلاء وارتفاع الأسعار، إلا أن حالتها تغيّرت منذ اقتنائها لهذا المشروع المدرّ للدخل، وأفادت أنها الآن سعيدة جدا بإدارة مشروعها الصغير الذي يدر عليها دخلا شهريا يبلغ حوالي 200 دولار وكانت قبل ذلك تتقاضى أجرة شهرية لا تتعدى 50 دولارا. وقد اكتسبت السيدة ميمونة خبرة كبيرة منذ انخراطها في مجال تربية الدواجن، ففي الشهور الأولى من المشروع منيت بخسارة حيث ماتت كثير من الفراخ بسبب سوء الغذاء وعدم توفر بيئة مناسبة مثل عدم التدفئة اللازمة للغرف لكنها في السنة الثانية بدأت في تصحيح الأخطاء مما مكنها من تحسين إنتاج البيض ومضاعفة دخلها.
وتنظر ميمونة للمستقبل بعين الأمل لكي تتطور حياتها وحياة أولادها بصورة أفضل، وتشكر أهل الخير في قطر الذين ساهموا في تمويل مشروعها وتحسين ظروف حياتها.
copy short url   نسخ
15/05/2019
1100