+ A
A -
الدوحة- الوطن
الاعتماد يقتضي استيفاء معايير صارمة على مستوى سلامة المرضى وتحسين الجودةد. وفاء اليزيدي: النجاح الذي حققناه
في أول مسح تقوم به اللجنة الدولية المشتركة هو مدعاة فخر لجميع كوادرناحصلت أربعة من مستشفيات مؤسسة حمد الطبية الجديدة على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة ضمن ثلاثة عشر مرفقاً وخدمة تابعة للمؤسسة، لتحقق بذلك المؤسسة أكبر برنامج اعتماد شهدته في تاريخها.
وفي إطار هذا الإنجاز، نالت ثلاثة من هذه المستشفيات وهي مركز الرعاية الطبية اليومية، ومركز قطر لإعادة التأهيل، ومركز الأمراض الانتقالية الاعتماد للمرة الأولى، في حين تم تجديد اعتماد مركز صحة المرأة والأبحاث الكائن في مدينة حمد بن خليفة الطبية.
ويمثّل اعتماد اللجنة الدولية المشتركة المعيار الذهبي في مجال اعتماد المستشفيات على صعيد العالم وهو يقتضي الاستيفاء بمعايير صارمة على مستوى سلامة المرضى وتحسين الجودة قبل نيله.
ويُعد مركز قطر لإعادة التأهيل هو المستشفى المتخصص الوحيد في إعادة التأهيل بدولة قطر؛ حيث يقدم مجموعة من خدمات إعادة التأهيل التي تتضمن رعاية المرضى الداخليين والرعاية اليومية، وعيادات المرضى الخارجيين والأطفال، وعلاج النطق، والعلاج الوظائفي والعلاج الطبيعي.
كما يوفر خدمات إعادة التأهيل القائمة في المجتمع إلى المرضى الذين تعرضوا لسكتات دماغية أو إصابات الدماغ، أو الحبل الشوكي وسواها من حالات الجهاز العصبي، هذا بالإضافة إلى علاج اضطرابات الجهاز العضلي العظمي وعلاج الألم وخدمات إعادة التأهيل للمرضى الخارجيين من الأطفال.
وتعليقاً على نيل مركز قطر لإعادة التأهيل لاعتماد اللجنة الدولية المشتركة فضلاً عن الإنجازات التي حققها منذ افتتاحه، قالت الدكتورة وفاء اليزيدي- رئيس مركز قطر لإعادة التأهيل: «إن النجاح الذي حققناه في أول مسح تقوم به اللجنة الدولية المشتركة هو مدعاة فخر لجميع كوادرنا الطبية والمعالجين والعاملين في مركزنا وكلنا ثقة أن العمل الرائع الذي قمنا به على امتداد مرفقنا قد أسهم مساهمة بارزة في تحقيق هذا الاعتماد. فمنذ افتتاح أولى عياداتنا عام 2016، قدمنا العلاج لأكثر من 80 ألف مريض خارجي وما يزيد على 1000 مريض داخلي منذ استقبال أول مرضانا الداخليين في مارس 2017».
وإلى جانب مركز قطر لإعادة التأهيل، حقّق مركز الأمراض الانتقالية اعتماد اللجنة الدولية المشتركة للمرة الأولى، وهو يعتبر أول مستشفى متخصص في المنطقة يُعنى بتشخيص الأمراض المعدية وعلاجها والوقاية منها ومكافحتها.
وبدورها أعربت الدكتورة منى المسلماني- المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية- عن فخر العاملين واعتزازهم بنيل اعتماد اللجنة الدولية المشتركة، وأضافت قائلة: «شهد مركزنا العام الماضي أكثر من 120 ألف زيارة في العيادات الخارجية، كما استقبل 1271 مريضاً داخلياً في الأجنحة المخصصة لمرضى السل (الدرن)- بزيادة بلغت أكثر من 70 % على عام 2017- ويعكس هذا الارتفاع في أعداد المراجعين العمل الرائع الذي تؤديه كوادرنا في تعزيز مستوى التوعية بمرض السل في المجتمع في ظل التزايد السريع للتعداد السكاني حرصاً على ضمان عدم تفشي هذا المرض.
وصحيح أن السل هو من أكثر الأمراض المعدية الشائعة، إلا أننا نعالج أيضاً المرضى المصابين بمجموعة من الأمراض الانتقالية الأخرى بما فيها متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والإنفلونزا، والحصبة، والالتهاب الكبدي، ومتلازمة نقص المناعة المكتسب (الايدز) فضلاً عن عدد من الأمراض والحالات التي يتعرض لها المسافرون.
ويضم المركز أيضاً عيادة السفر التي توفر التطعيمات والمعلومات الوقائية للمسافرين إلى الخارج إلى جانب تقديم العلاج للمسافرين الذين تعرضوا لأمراض خلال فترة سفرهم.
وكان مركز الرعاية الطبية اليومية من بين المستشفيات الجديدة التي تتضمنها المدينة الطبية ونالت الاعتماد للمرة الأولى من قِبل اللجنة الدولية المشتركة تقديراً لجودة الرعاية فيها.
ويقدم هذا المرفق الرعاية الطبية وجراحة اليوم الواحد وعدداً من الخدمات الجراحية للمرضى الداخليين موفراً بذلك للمرضى سهولة الوصول للرعاية وتلبية احتياجاتهم الصحية ضمن موقع واحد. وغالباً ما تمكّن جراحة اليوم الواحد المرضى الذين يخضعون لتدخل جراحي من العودة إلى منازلهم في اليوم نفسه وإتاحة الفرصة أمامهم لاستعادة عافيتهم بمنازلهم دون الحاجة إلى المبيت في المستشفى.
وفي هذا الإطار أعرب الدكتور خالد الجلهم- مدير مركز الرعاية الطبية اليومية عن فخره بحصول المركز للمرة الأولى على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة، وقال: «من الرائع أن نشهد تكريم العمل المتميز الذي نؤديه في مركز الرعاية الطبية اليومية وتتويجه بمثل هذا الاعتماد المرموق الذي تمنحه اللجنة الدولية المشتركة. فمنذ افتتاح أولى عياداتنا الخارجية مع خدمات رعاية القدم قبل عامين ونحن نواصل توسعة برامجنا وتحسينها، حيث أطلقنا منذ ذلك الحين عدداً متزايداً من الخدمات الطبية والجراحية بما فيها عيادات الجهاز الهضمي، والمسالك البولية، والسمعية، والأنف والأذن والحنجرة، بالإضافة إلى عيادة التحضير للتخدير، كما نستعد حالياً لإطلاق خدمة طب العيون في مرحلة لاحقة من هذا العام».
وأردف الدكتور الجلهم قائلاً: «بالتزامن مع تنامي وتنوع عدد الخدمات التي نقدمها، شهدنا أيضاً ارتفاعاً في عدد المرضى المراجعين لمرفقنا. فقد استقبلنا في مركز الرعاية الطبية اليومية في عام 2018 أكثر من 153 ألف زيارة في عياداتنا الخارجية وأجرينا في نفس العام 5655 عملية جراحية. هذه إنجازات يفخر بها جميع موظفونا ويسعدنا أن نرى جودة الخدمات التي نقدمها تنال بصورة رسمية التقدير من قبل اللجنة الدولية المشتركة من خلال هذا الاعتماد المرموق».
وكان مركز صحة المرأة والأبحاث آخر المستشفيات الجديدة التي افتتحتها مؤسسة حمد الطبية ونالت اعتماد اللجنة الدولية المشتركة هذا الشهر. فهذا المرفق الجديد الذي يوفر للنساء في قطر الرعاية الطبية والجراحية المتخصصة يتولى إدارة جميع خدمات صحة النساء والأمومة ورعاية المواليد الجدد. ويأتي تجديد الاعتماد الذي حققه المركز هذا الشهر في أعقاب الاعتماد الذي ناله مستشفى النساء في العام 2016.
وتعليقاً على تجديد الاعتماد والإنجازات التي حققها مركز صحة المرأة والأبحاث على مدار السنوات الثلاث الأخيرة، قال الدكتور هلال الرفاعي، المدير الطبي للمركز: «يتمثل أبرز إنجاز نجحنا في تحقيقه منذ حصول مستشفى النساء على الاعتماد كمركز أكاديمي في العام 2016، في نقل كافة خدمات النساء والأطفال حديثي الولادة إلى مستشفانا الجديد المزود بأحدث التجهيزات والتكنولوجيا في المدينة الطبية.»
وتابع قائلاً: «منذ استقبالنا للمجموعة الأولى من المريضات في مركز صحة المرأة والأبحاث في مايو 2017، نجحنا في نقل كل عياداتنا وخدماتنا تقريباً من مستشفى النساء إلى مرفقنا الجديد، والتي تشمل كافة خدمات أمراض النساء والمعالجة الهرمونية وعيادة صحة الطفل ووحدة طب الأم والجنين، كما شهدنا عملية نقل جميع خدمات المرضى الداخليين والطوارئ والجراحة فضلاً عن وحدة الكشف المبكّر عن أمراض حديثي الولادة، ووحدة العناية المركزة لحديثي الولادة إلى مركز صحة المرأة والأبحاث، وتعتبر وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة واحدة من كبرى الوحدات في المنطقة، حيث توفر الرعاية المتخصصة لنحو 2500 مولود حديثاً سنوياً».
ولفت الدكتور الرفاعي مسلطاً الضوء على أحدث إنجازات مركز صحة المرأة والأبحاث التي تضمنت توسعة عيادة السكري التي تتولى توفير الرعاية لما يتراوح بين 1500 و1700 امرأة حامل تم تشخيصها أو معرضة للإصابة بالسكري من النوع 1 أو 2 أو سكري الحمل كل شهر.
كذلك أنشأ المركز أول برنامج تجريبي للرعاية المنزلية الخاضعة لإشراف القابلات والمخصص لمتابعة حالات الحمل عالية الخطورة أو الأمهات اللاتي خضعن للولادة القيصرية وتتطلب حالاتهن العناية الإضافية في منازلهن بعد فترة الولادة.
copy short url   نسخ
19/05/2019
991