عيادات لطيف التوحد في «10» مراكز صحية

كتب – مفيد القاضي
علمت الوطن من مصدر مسؤول في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن المؤسسة ستقوم خلال أسابيع بافتتاح 10 عيادات خاصة لمعالجة طيف التوحد لدى الاطفال. واكد المصدر ان هذه العيادات ستكون مخصصة فقط لعلاج طيف التوحيد لدى الاطفال، وسيعلن عما قريب عن اسماء 10 مراكز صحية معتمدة من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لهذه المراكز التي ستقوم بعلاج طيف التوحد. وأشارت المعلومات إلى ان العيادات ستكون مجهزة بأعلى المستويات التي تناسب علاج طيف التوحد وهذه الخدمة تعتبر الأولى من نوعها في الشرق الاوسط وفي قطر. وستكون العيادات مناسبة لعلاج طيف التوحد من حيث الاضاءة وطريق التعامل مع اطفال طيف التوحد حيث ستكون هناك ممرضات متمرسات في معرفة طريقة التعامل مع اطفال طيف التوحد. ويحتاج اضطراب طيف التوحد، إلى التجارب والدراسات المحلية حول إجراءات وآليات الكشف المبكر والتشخيص لاضطراب طيف التوحد، وتمكين الوصول للخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية لاضطراب طيف التوحد، وتعزيز خدمات التدخل المبكر والتعليم الشامل لاضطراب طيف التوحد. وإنشاء مراكز صحية وعيادات خاصة في المراكز الصحية خاصة بطيف التوحد ستساعد كثيرا في عملية التشخيص وعلاج مرض طيف التوحد عند الاطفال، لان ذلك يساعد على كيفية التعامل مع الحالة النفسية لأسر اضطراب طيف التوحد ايضا وتطبيقات التكنولوجيا المساعدة للتواصل لاضطراب طيف التوحد والتعامل مع أطفال اضطراب طيف التوحد أثناء تلقي الخدمات الصحية فئة 0- 5 سنة وفئة 6- 14 سنة، بالإضافة إلى تدريبات التكامل الحسي لاضطراب طيف التوحد والتحديات السلوكية والجانب الانفعالي في شخصية اضطراب طيف التوحد وكيفية التعامل معه ومنهج تحليل السلوك التطبيقي المشترك لاضطراب طيف التوحد. إن حياة أفراد اضطراب طيف التوحد تحتاج إلى رعاية واهتمام ورؤية خاصة من أجل التدخل في الوقت المناسب لتغيير حياتهم وحياة أسرهم إلى الأفضل، وهو ما تسعى اليه مؤسسة الرعاية الصحية الاولية وذلك بتخصيص عيادات خاصة في 10 مراكز صحية لخدمة اطفال طيف التوحد، من خلال استقطاب خيرة العقول ونخبة المختصين في اضطراب طيف التوحد. والهدف الاساسي من ذلك تحسين الدعم المقدم لأفراد طيف التوحد وأسرهم بصفة خاصة وللجميع بصفة عامة، بل هناك هدف أسمى وهو أن يصبح أفراد اضطراب طيف التوحد أشخاصاً طبيعيين في مجتمعنا. وتتصدر التدخلات المبكرة الأولويات التي يحتاجها أفراد التوحد لتحسين وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، كما أن التعليم والعلاج والتثقيف الشامل هو المفتاح الرئيسي لضمان حدوث التحسين والتطوير والتقدم المأمول.. وستكون هناك خدمة تتيح الأولوية في حجز المواعيد الطبية للمصابين باضطراب طيف التوحد. وأشارت الدراسات إلى ان نسبة انتشار مرض طيف التوحد توازي 1 % من العدد الإجمالي للسكان، فذلك يعني أنه من المحتمل تشخيص ما يزيد على 3500 من الأطفال الذين لا يتجاوز سنهم الـ 18 سنة على أنهم مصابون باضطرابات طيف التوحد في دولة قطر، وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار معدل مستوى الانتشار الأكثر ارتفاعاً والبالغ واحدا من أصل 68، فذلك يعني بأن العدد سيتخطى الـ 5000 من مجمل عدد السكان الحالي من الأطفال والمراهقين في دولة قطر.