+ A
A -
كتب – أكرم الفرجابي
أعرب المتسابق عبد الله حمد أبو شريدة عن سعادته بحصوله على المركز الثاني في مسابقة الأردن الدولية للقرآن الكريم، التي أقيمت بمشاركة «39» مشاركاً من «38» دولة إسلامية على مستوى العالم، لافتاً إلى أنه كان يتمنى الحصول على المركز الأول، ولكن قدر الله وما شاء فعل، مؤكداً أنه سيعمل من الآن على تحقيق المركز الأول في مسابقة «أول الأوائل» التي تقام نهاية العام الجاري.
وقال أبو شريدة في تصريحات خاصة لـ «الوطن» عقب عودته من الأردن أنه اعتاد على التفوق في جميع المسابقات القرآنية التي شارك فيها، إذ سبق له الفوز بالجائزة الأولى في مسابقة الخرطوم الدولية للقرآن الكريم، وحقق المركز الأول أيضاً في مسابقة مكة المكرمة، والمركز الثاني في كل من مسابقة عزم طرابلس الدولية، ومسابقة الجزائر، والمركز الثالث في مسابقة ماليزيا.
مشوار المسابقات
وأوضح أن مشواره في المسابقات بدأ مع مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، أما مشواره في المسابقات الدولية فقد انطلق في العام 2010، حيث بدأت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في تأهيله للمسابقات الدولية عبر برنامج مدروس وقوي في الحفظ والمتابعة، منوهاً بأنه حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد كريم بمركز الفضل بن العباس لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة معيذر، حيث ختم حفظ القرآن الكريم كاملاً وهو في السادسة عشرة من عمره، ثم انتقل إلى مرحلة ثانية تمثلت في تعلم تجويد القرآن الكريم على يد فضيلة الشيخ يوسف محمد حاشي الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتم منحه من قبله سندا متصلا برواية «حفص عن عاصم» عن طريق الشاطبية، كما درس فنون الترتيل والأصوات على يد فضيلة الشيخ العراقي عبد الرزاق الدليمي وفضيلة الشيخ محمد عناني سند.
التحصيل العلمي
وذكر أبو شريدة أنه توجه في العام 2012م إلى المدينة المنورة، حيث التحق بالجامعة الإسلامية لدراسة القراءات العشر والتفسير، وقال إنه يعترف بالفضل والجميل إلى كل من الشيخ محمد تميم الزعبي المقرئ بالمسجد النبوي الشريف والشيخ الأستاذ الدكتور مبارك المغربي على ما بذلاه من جهد معه في علم القراءات خلال دراسته بالمدينة المنورة، قائلاً: كان لوالدتي -حفظها الله- دور كبير في دعمي وتوجيهي لحفظ كتاب الله، فجزاها الله عني خيراً، حثتني على حفظه عبر الاستماع لأشرطة القرآن الكريم، بصوت فضيلة الشيخ الحذيفي، منذ أن كان عمري خمس سنوات، موضحاً أن مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، هي من فتحت له أبواب الخير كله في رحلته مع كتاب الله العزيز، لافتاً إلى أنها تلعب دوراً فعّالاً في تعزيز قدرات الشباب القطري، في الإمامة والخطابة والدعوة وتعليم القرآن الكريم، والمشاركة بقوة في المنافسات الدولية وتحقيق مراكز متقدمة، مشيراً إلى أنه ظل يشارك في المسابقة منذ الدورة الحادية عشرة تقريباً، وكانت بوابته الأولى نحو المشاركة في المسابقات العالمية، التي حقق من خلالها الجائزة الأولى في أكثر من مرة.
الإعداد المناسب
وقدم المتسابق عبد الله أبو شريده شكره لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على ما تبذله من جهود كبيرة، في إعداد الشباب القطري المشارك في المسابقات الدولية الإعداد المناسب، من خلال حلقات الإتقان والأداء بمراكز القرآن الكريم المنتشرة على مستوى الدولة، بالإضافة إلى الدورات النوعية التي تنظمها الوزارة سنوياً في هذا الإطار للارتقاء بمستويات الشباب، مثل الدورة الصيفية والدورة الربيعية، التي تعمل على حث المشاركين فيها على الجد والمثابرة في تحصيل وإتقان وحفظ كتاب القرآن الكريم، والعمل الدائم والمستمر لتمثيل دولة قطر التمثيل المشرف في المحافل والمسابقات الدولية في القرآن الكريم، كما تهدف هذه الدورات والاختبارات إلى معايشة واقع المسابقات الدولية لطلاب حلقات الإتقان والأداء ولمن يتم ترشيحه من قبل القسم للمشاركة في المسابقات الدولية لكل من ينال شرف تمثيل بلاده فيها، حيث تساهم هذه الدورات في تثبيت محفوظ طلاب حلقات الإتقان والأداء، بالإضافة إلى إتقان أحكام التجويد.
copy short url   نسخ
26/06/2019
2173