+ A
A -
أعلنت هيئة الأشغال العامة «أشغال» أمس، عن افتتاح تقاطع جديد بطريق الخور، ضمن مشروع تطوير طريق الخور السريع، حيث يقع التقاطع الجديد على مستوى المخرج 32 من طريق الخور تحديداً على بعد ثلاثة كيلومترات شمال تقاطع طريق الخور مع طريق المجد الذي تم افتتاحه مؤخرا.
ويتضمن التقاطع الجديد جسراً مؤلفاً من حارتين في كل اتجاه ليوفر لمرتادي طريق الخور وطريق المجد وطريق الشمال القادمين سواء من الدوحة أو من الخور ربطاً مباشراً مع العديد من المرافق الرياضية والخدمية حيث يعد مدخلاً رئيسياً ومباشراً لمجمع لوسيل الرياضي وحلبة لوسيل الدولية ونادي الرماية في لوسيل ومحمية لوسيل.
خيار جديد
وأوضح مهندس المشروع حسن المعجبة، من إدارة الطرق السريعة، أن هذا التقاطع سيوفر خياراً جديداً وفعالاً للتنقل، حيث إنه قبل افتتاحه كان يتوجب على رواد الطريق استخدام تقاطع طريق الخور مع طريق المجد ثم تقاطع المزروعة للوصول لمجمع لوسيل الرياضي، بينما يمكنهم الآن استخدام الجسر الجديد للوصول مباشرةً إلى وجهاتهم.
كما أكد السيد خالد الرميحي، نائب رئيس نادي حلبة لوسيل الرياضي ومدير الحلبة، على أهمية التقاطع الجديد قائلاً: «يسهل هذا التقاطع الوصول لحلبة لوسيل حيث يوفر مدخلاً رئيسيا ومباشراً لها، مما يخدم اللاعبين والمشاركين في الرياضات المختلفة المتوفرة في المجمع الرياضي كما يسهل على الجماهير والمشجعين الوصول للحلبة بسهولة وأمان سواء كانوا قادمين من مدينة الدوحة أو الخور باستخدام أي من الطرق المحيطة كطريق الخور أو طريق المجد أو طريق الشمال».
وأضاف: «أود أن اتوجه بالشكر والامتنان لهيئة الأشغال العامة على الجهود المبذولة في تنفيذ هذا المشروع وافتتاح التقاطع في زمن قياسي وقبل الموعد التعاقدي بأربعة أشهر».
طريق سريع
وكانت «أشغال» قد افتتحت الطريق الرئيسي لطريق الخور بطول 33 كيلومتراً في شهر أبريل من هذا العام قبل موعده المقرر بنحو سنة، حيث تم تحويل الطريق القديم إلى طريق سريع يمتد من مدينة الخور وصولاً إلى شارع جامعة قطر بمدينة الدوحة. وتم زيادة عدد مسارات الطريق القديم إلى خمسة مسارات في كل اتجاه تستوعب نحو 10.000 مركبة في الساعة بدلا من مسارين في كل اتجاه تستوعب 4.000 مركبة في الساعة مما ساهم في زيادة القدرة الاستيعابية للطريق وتعزيز السلامة المرورية التي تنتهجها «أشغال» من خلال توفير مسارين للطوارئ.
كما تم افتتاح ثلاثة تقاطعات هامة بالمشروع تتمثل في تقاطع سميسمة، والتقاطع الواقع على طريق المجد والتقاطع الواقع على شارع الطرفة ليوفر التقاطع الأول مدخلاً رئيسياً لمدينة سميسمة ومنطقة أم قرن ويوفر الثاني تدفقا مروريّاً حراً يربط بين مدينة لوسيل وروضة الحمامة والخيسة والصّخامة ومنطقة أم صلال والمزروعة والثالث يوفر ربطاً بين مدينة لوسيل ومنطقة لعبيب والطرفة وازغوى والعب.
من الجدير بالذكر أن طريق الخور يعد طريقاً بديلاً لطريق الشمال حيث عمِل افتتاحه على تقليص زمن الرحلة الذي كان يستغرقه رواد الطريق القادمون من الخور عبر طريق الشمال بنحو أكثر من 65 %، خصوصاً وأن الطريق الجديد يستوعب نحو 20.000 مركبة في الساعة في كلا الاتجاهين.
أهمية الطريق
ويزيد من أهمية الطريق اتصاله بطرق رئيسية أخرى مثل طريق المجد الذي يسهل الوصول إلى المناطق الغربية والجنوبية وطريق الشمال ليخدم أكثر من 20 منطقة سكنية والعديد من المرافق الاقتصادية والمنشآت الحيوية في مختلف المناطق.
فضلاً عن كونه يشكل طريقاً بديلاً ومثالياً لطريق الشمال وحلقة الوصل الرئيسية بين شمال البلاد وشرقها، سيخلق طريق الخور ديموغرافية جديدة ومناطق عمرانية تمتد بطول الساحل الشرقي من الدوحة وصولا للخور وراس لفان. سيصبح الطريق محورا للتنمية لتشجيع سكان الدوحة على النزوح خارج المدينة التاريخية وتعمير المناطق الخارجية في شرق قطر وصولاً للخور، لتصبح مدينة لوسيل مدينة نموذجية، وفي الوقت ذاته سيعمل المشروع على فتح الباب أمام مزيد من الاستثمارات سواء في مجال الأعمال أو العقارات أو زيادة الرقعة الزراعية.
كما يعتبر الطريق حلقة وصل رئيسية لعدد من ملاعب كأس العالم حيث يتصل مباشرة بكل من استاد لوسيل واستاد البيت ويسهل الوصول إلى استاد الريان واستاد المدينة التعليمية من خلال اتصاله بطريق المجد، إلى جانب تسهيل الوصول إلى مركز شباب سميسمة ومركز شباب الخور ونادي الخور وكذلك مجمع رياضات لوسيل ونادي الدوحة للجولف.
خدمة المرافق
ويخدم طريق الخور العديد من المرافق الاقتصادية والحيوية مثل راس لفان ومدينة لوسيل واللؤلؤة والخليج الغربي حيث الشركات ومناطق الأعمال المختلفة والفنادق، كما يسهل الوصول إلى مجمع خدمات الظعاين ومحميات لوسيل وغيرها فضلاً على توفير حركة مرورية سلسة أمام المتجهين إلى عدد من المرافق الترفيهية مثل كتارا وشاطئ سميسمة وشاطئ الفركية ومجمع احتفالات الظعاين، إلى جانب تسهيل الوصول إلى العديد من المؤسسات التعليمية مثل جامعة قطر وكلية المجتمع في قطر وكلية شمال الأطلنطي وأكاديمية قطر للقادة ومعهد الدوحة للدراسات العليا.
ويضم طريق الخور عشرة تقاطعات متعددة المستويات، ستة منها ذات تدفق مروري حر والتي تتصل بعدد من الطرق الرئيسية مثل طريق المجد وشارع الطرفة وطريق سميسمة، كما تسهل الوصول إلى طريق الشمال وطريق لوسيل السريع. كما تحتوي على ثمانية جسور و22 نفقاً وممراً سفلياً فضلا عن معبر للجمال ليربط محمية لوسيل الصغرى بمحمية لوسيل الكبرى.
تعمل «أشغال» على إنجاز الأجزاء المتبقية بالطريق لتشمل إنشاء مضمار أولمبي للدراجات الهوائية بطول 34 كيلومتر على جانب الطريق وإقامة مسارات مشتركة للمشاة والدراجات الهوائية بطول 33 كيلومتر على الجانب الآخر من الطريق هذا إلى جانب إنشاء 42 نفقا للمشاة والدراجات الهوائية.
copy short url   نسخ
26/06/2019
1995