+ A
A -
ويشهد منتدى شباب الدوحة الاسلامي قصصا إنسانية وتحديات كانت وراء مشاركات الشباب الذين حرصوا على المشاركة رغم الصعاب والتحديات التي واجهتهم. ويروي هارون مفتاح الأجنف من مدينة مصراتة في ليبيا حكاية مشاركته في منتدى الدوحة لشباب العالم الإسلامي فيقول: سمعت عن فوز الدوحة باستضافة فعاليات عاصمة الشباب الإسلامي من خلال وسائل الأخبار وسجلت في المنتدى عن طريق الموقع الالكتروني وأنا في الأساس مهتم بالأنشطة الشبابية وخاصة تلك الدولية التي تتيح لنا تبادل الخبرات مع شباب من بلدان مختلفة. وأضاف هارون: لقد شاركت قبل ذلك في البطولة الدولية للمناظرات والتي استضافتها قطر وكنت وقتها أشارك مع جامعة مصراتة في الدوحة وشاهدت حجم التنظيم الرائع في هذه المشاركة وظلت ذاكرتي تحتفظ بتفاصيله وكنت أنتظر الفرص لمشاركات أخرى في دولة قطر لأنني استفدت الكثير من هذه المشاركات.
وقال: لقد واجهت عددا من المصاعب قبيل قدومي للدوحة بسبب الأوضاع في ليبيا حيث سافرت إلى تونس عبر مطار طرابلس وهو من الأماكن المعرضة للقصف في أي وقت نتيجة الحرب في طرابلس وكانت الرحلات غير منتظمة حتى أن الرحلة الخاصة بي قد تأخرت، وعند وصولي إلى تونس أيضا كانت هناك بعض المعوقات التي تتعلق بالمسافرين الليبيين. وأوضح الأجنف: أن أهمية مثل هذه التجمعات تضعنا كشباب أمام مسؤلياتنا تجاه شعوبنا، ونحن كشباب في العالم الإسلامي ملتزمون بإحداث تغيير إيجابي داخل مجتمعاتنا.
من جانبها قالت ألفة بن فرج احدى المشاركات من دولة تونس إن هذا المنتدى يجعل شباب دول العالم الإسلامي يتعرفون على ثقافات البلدان الأخرى، حيث لكل بلد خصوصياته، موضحة أن أكثر أمر لافت للنظر ومثير للإعجاب في الوقت نفسه هو أننا نطرح تحديات ولكن لا نتوقف كثيرا أمامها أو نتوقف فقط عند المشكلات حيث كنا نبحث عن حلول وليس عن المشكلات.
وأضافت ان التسجيل الخاص بها كان من خلال مؤسسة الياسمين التونسية والتي تُعنى بالبحث الاجتماعي والشباب، وقالت ان الرحلة إلى الدوحة كانت جيدة جدا ومريحة والاستقبال كان رائعا، موضحة أن أهم شيء بالنسبة لها هو انها تعرفت على أصدقاء جدد وتواصلت مع ممثلي بلدان مختلفة وتبادلوا الأفكار والخبرات مشيدة في الوقت ذاته بالتنظيم والانتباه لكافة التفاصيل. من جانبه أعرب عبد الرحمن ماكومي من نيجيريا عن سعادته البالغة بهذه المشاركة وقال: هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها الدوحة وأنا مستمتع جدا بهذه الزيارة التي تعلمت من خلالها الكثير واستفدت من البرنامج المكثف الذي حقق لنا أهدافا عدة لم نكن نجدها في أي مشاركة أخرى، وأردف قائلا: اعتبر هذه المشاركة تحديا لجميع الشباب المشاركين حيث ينبغي علينا أن نطبق ما تعلمناه وما انتجناه من أفكار فيمجتمعاتنا حتى نحقق الاستفادة المرجوة.
بدورها قالت خديجة اجناو من المغرب وهي طالبة بجامعة إسطنبول انها أرسلت مع طلب المشاركة الخاص بها رسالة إلى إدارة المنتدى تعبر من خلالها عن رغبتها في تمثيل الشباب المغربي وقلت فيها: اتمنى أن يجد الشباب الطموح والساعي لغد أفضل محيطا يشد همته وأرضا خصبة تستقبل آراءه وتساؤلاته وتجيب عنها ليس بالأمر الهين في هذه الأيام.
لهذا السبب، كشابة وكصحفية مستقبلية تسعى إلى أن تكون فاعلة في المجتمع أتطلع لأن أكون جزءا في كل ما يمكن أن يزيد من تجربتي ويصقل جوانب في شخصيتي ويروي شغفي للمعلومة، وأكون محاطة بشباب يهتمون بمستقبل الأمة لنتبادل الأفكار ونشارك في حل ما يعرقلنا من مشاكل.
بدوره قال زين محمد عيسى أحمد من دولة تشاد وأحد المتطوعين في منتدى الدوحة لشباب العالم الإسلامي إنه يعيش في الدوحة منذ فترة بسيطة وأنه قدم إليها بعد النجاحات التي تحققها قطر على كافة الأصعدة، مؤكدا أنه كان سعيد جدا عند اختياره ضمن المتطوعين في المنتدى خاصة وانه تعرف على شباب من 56 دولة لديهم أفكار وطموحات نتبادلها ونستفيد من خبرات بعضنا البعض.
وقال إنه لم يكن يتخيل حجم الاستفادة التي سيحصل عليها من خلال مشاركته كمتطوع حيث تتم الاستعانة به في كثير من الأمور.
copy short url   نسخ
11/07/2019
409