+ A
A -
أكد السيد عبدالله صالح الرئيسي، الرئيس التنفيذي السابق للبنك التجاري، ان الهدف من الزيارات الخارجية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تعزيز مكانة قطر كدولة عربية رائدة متميزة اقتصاديا إلى جانب المجالات الأخرى، والتي تنطلق من الخطط الاستراتيجية لتنويع مصادر الدخل للدولة، على اعتبار ان النفط والغاز يساهمان بشكل اكبر في الدخل القومي، لكن البحث عن بدائل مستمر لتنويع اقتصادنا، ولدى الحكومة القطرية استثمارات كبيرة في بريطانيا بحزمة من القطاعات أهمها : القطاع العقاري وقطاع الطاقة والبتروكيماويات وغيرها من الاستثمارات ذات السمعة العالمية الكبيرة، وحجم الاستثمارات القطرية في بريطانيا يفوق حاليا 40 مليار جنيه استرليني وكل هذا يصب في الهدف النهائي وهو تنويع مصادر الدخل وتعزيز مركز قطر المالي في الشرق الاوسط وفي العالم.
واشار إلى ان هذه الزيارات تشهد الكثير من الاستعدادات المكثفة والتحضيرات التي تبدأ قبلها بوقت كافٍ، وبالتالي فإن الزيارات التي يقوم بها صاحب السمو تدعم هذه التوجهات وتعزز العلاقات التجارية والاستثمارية مع دول العالم. كما تشهد توقيع العديد من الاتفاقيات والشراكات والعقود المتنوعة لتعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة.
ونأمل ان يعود هذا بالنفع على البلدين بإذن الله.
وتوقع الرئيسي ان ينتج عن الزيارة الحالية إلى المملكة المتحدة الكثير من الايجابيات والفرص لكلا الطرفين، حيث باتت دولة قطر جاذبة للاستثمارات الاجنبية في كافة القطاعات ومؤخراً تم اطلاق المناطق الحرة المؤهلة بشكل كبير للاستثمارات الدولية والتي كشفت مؤخرا عن اعتماد طلبات استثمارية بقيمة إجمالية تفوق المليار ريال قطري قبل تدشين مناطقها الحرة رسمياً. كما تم تطوير وتحديث قوانين الاستثمار لتتضمن العديد من المزايا والمنح الاستثمارية التي تهدف إلى تشجيع المستثمرين وتهيئة مناخ الاستثمار أمام رجال الأعمال، مما شجع الدول والمستثمرين على الدخول إلى السوق القطرية، كما يسهم الوضع الأمني المستقر بدولة قطر في جذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية وضمانة الاستثمار فيها.
وحول خطط بريطانيا للخروج من الاتحاد الاوروبي «البريكست» ، ومدى تأثير ذلك على الاستثمارات القطرية هناك، أكد الرئيسي انه يتم انتقاء الاستثمارات القطرية بعناية كبيرة كما أنها طويلة الأجل وبمنأى عن تداعيات الـ»بريكست» ، كما انه من بين خطط بريطانيا قبل اتخاذ قرار الخروج من الاتحاد الاوروبي الأخذ بعين الاعتبار أهمية المحافظة على رؤوس الأموال فيها، وجذب المزيد من الاستثمارات الدولية بفضل خططهم وبرامجهم بهذا الشأن، لتعويض بعض المخاطر التي قد تنشأ من هذا القرار خاصة في الفترة الأولى من «البريكست».
ونحن على ثقة من ان بريطانيا خلال (2-3) سنوات سيكون لديها المزيد من مجالات الاستثمارات القوية جدا والمتميزة مع تمتعها باقتصاد مستقر,
وقال الرئيسي ان المشهد الاقتصادي في قطر سوف يكتمل خلال الأعوام القليلة المقبلة، مع الانتهاء من كافة المشاريع الحالية وعمليات التوسعة التي تطال بعض المشاريع الكبرى مثل مطار حمد الدولي والمشاريع الأخرى، واكتمال شبكة الطرق الضخمة، الأمر الذي سيساعد على زيادة تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية للاقتصاد القطري.
copy short url   نسخ
20/09/2019
477