+ A
A -
يعقوب العبيدلي
الأغاني القديمة لا تزال تعلق في الذاكرة بكلماتها المعبرة، وموسيقاها الأصيلة تطرب لها الروح، وتنتعش معها اللحظات، لها نكهة في النفس، تحمل رسائل واضحة، ومفردات سامية، وموسيقى ماتعة ممتعة صح، وأصالة وموروث من التراث الحقيقي، فيها البساطة والوضوح والصدق والجمال، والمشاعر والروح، إنها ذهب وأغلى من الذهب، تطرب المستمع بمقامات موسيقية، تحمل روحا للموسيقى حقيقية، والطرب أصيل، أغاني حيّة تحيي المشاعر الحيّة، إحساس عال يصل إلى المستمع دون استئذان، ودون تعقيد، موسيقى راقية بعيداً عن الانحطاط والانحدار تحمل قيماً حضارية وتراثية لا يمكن اندثارها، لأن فيها قدرا كبيرا من الطابع الطربي المميز والقيمة التراثية، صديقنا محمد جوهر المسلماني من عشاق الأغنية الكويتية القديمة، لأنها ترتقي بالذائقة الفنية، وفضلها الفني مشهود على القاصي والداني من مستمعي الأغنية، كل صباح يستمع للطرب الأصيل، جالب الأنس، ومنعش الحس. جل الأغاني الكويتية والقطرية والخليجية القديمة ساهمت في رقي المشاعر والحس الإنساني لدى ممن لهم قلوب شفافة، يستهويها الطرب، وتصوغ مشاعرها وأحاسيسها قصائد العرب، أغنية «حرمت عمري» وغيرها من الأغاني الرائعة التي يعشقها صديقنا محمد جوهر المسلماني الجميل، مرهف الحس، عاشق الباقات الموردة من الأغاني المغردة، لذلك الزمن الأبيض زمن الإبداع الحقيقي، هناك أسماء خالدة في مسيرة الغناء الخليجي وفي مسيرة الأغنية الخليجية، ولا تزال هناك نجوم تساهم بكل فن واقتدار في المسيرة الغنائية تفيض إحساساً وتقدم إسهامات كبيرة في تطوير الأغنية القطرية والخليجية، ونقلها من حال إلى حال أفضل، ولهؤلاء جميعاً نقدم تحية إجلال مقرونة بالحب، داعين لهم بالتوفيق والنجاح.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
22/10/2019
2629